علامة المحب والمبغض لله تعالى

موقع رهبویان قم الاخباری/ثقافه وفن : *علامة المحب والمبغض لله تعالى* يقول القران الكريم: “وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ.” الحجرات؛ الآية ۷ قال الفيض الكاشاني (ره) ‘قيل هو خطاب للمؤمنين الذين لم يفعلوا ذلك ولم يكذّبوا لغرضهم الفاسد تحسيناً لهم وتعريضاً بذمّ من فعل. […]

موقع رهبویان قم الاخباری/ثقافه وفن : *علامة المحب والمبغض لله تعالى* يقول القران الكريم: “وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ.” الحجرات؛ الآية ۷ قال الفيض الكاشاني (ره)

‘قيل هو خطاب للمؤمنين الذين لم يفعلوا ذلك ولم يكذّبوا لغرضهم الفاسد تحسيناً لهم وتعريضاً بذمّ من فعل.

وفي المجمع عن الباقر عليه السلام: الفسوق الكذب.’ …حتى يقول: ‘في المحاسن عنه عليه السلام انّه سئل عن هذه الآية وقيل له هل للعباد فيما حبّب الله صنع قال لا ولا كرامة.

وعنه عليه السلام الدّين هو الحبّ والحبّ هو الدين. وفي الكافي عنه عليه السلام انّه سئل عن الحبّ والبغض أَمِنَ الايمان هو فقال وهل الايمان الاّ الحبّ والبغض ثمّ تلا هذه الآية.’ نتفهم من الشرح الروائي المفسر لهذه الاية بأن الحب من الله تعالى، وهو مساوق للدين الحقيقي.

ولن يكون المؤمن هكذا حقا، الا بعد أن يعمر قلبه بحب الله تعالى.. وان الله تعالى سيجعل في قلب من يحبه صادقا، حب كل عمل يوصله الى قربه، ويذكره به تعالى.

وهكذا نستفيد بمفهومها بأن من يبغض الله، أو لا يحبه صادقا، سيكون مبغضا لكل ما يذكره بالله تعالى.. قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): “علامة حب الله تعالى حب ذكر الله، وعلامة بغض الله تعالى بغض ذكر الله عز وجل.” كنز العمال، حديث ١٧٧٦ يذكر الرسول الاكرم (ص) لنا علامة المحب، وعلاقه المبغض، وهي تتلخص بحب ذكر الله وبغض ذكر الله، فمن كان هكذا حاله فهو محب او هو مبغض. هذه القضية نفسية وروحية.

بمعنى ان المحب يذكر حبيبه، ويحب ذكر هذا الحبيب بشكل متواصل، ويحب كل شيء يربطه بذلك الحبيب، ويحب كل شيء وكل عمل يريده ذلك الحبيب، وهكذا هو الحب الحقيقي.

اما المبغض فهو بالعكس، لكونه ينزعج من الله تعالى، وينزعج من ذكر اسم الله تعالى، فيبغض الاسم، ويبغض كل عمل يحبه الله تعالى. ذلك لان المبغض يبغض كل شيء يحبه الله تعالى. وبالطبع قد يبغض المحب من يذكر اسم الله تعالى، وهو يعلم بالتجربة القطعية أن احدهم يذكره سمعه، او نفاقاً، او رياءً.

كل هذه الحالات الاخیرة من حق المحب الحقيقي ان يبغضها، لان هؤلاء لن يقربوا الى الله تعالى بل سوف يبعدون عن الله. إن ذلك من حق المحب ان يبغض هذا الذكر، ولا يحبه لكونه لا يسمى ذكراً لله تعالى، بل إن ظاهره ذلك، وواقعه ذكر للشيطان.

*تشبيه من واقع الحياة*

من قصص قيس بن الملوح مع ليلى الكثير من المعاني المشابهة. فما ينقل عنه انه احب مخلوقاً، ولما رآه استشرق وجهه فرحاً، لا لشئ، إلا لكونه قد رآه يوما في حي ليلى. بعد هذا الشرح وهذه القصة ليتسائل كل واحد منا: هل هو محب لله تعالى؟ وهل هو یحب من یحبه؟ وهل یحب کل عمل یوصل الی قرب المحبوب؟

آیت الله علي الحكيم