إن رئاسة المجلس الإسلامي الشيعى الأعلى لا تعتبر لی منصب بل خدمة

في  لقاء حواري و إعلامي للسيد رضا حسين صبح بعد ترشيحه  لرئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى قال:إن رئاسة المجلس الإسلامي الشيعى الأعلى من جملة المناصب التي تعادل عندي قيمة ‫نصف ليرة لبنانية. موقع رهبویان قم الاخباری / حوارات : في أول لقاء حواري و إعلامي مع الدكتور محمد عبدالله للسيد رضا حسين صبح بعد ترشيحه  […]

في  لقاء حواري و إعلامي للسيد رضا حسين صبح بعد ترشيحه  لرئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى قال:إن رئاسة المجلس الإسلامي الشيعى الأعلى من جملة المناصب التي تعادل عندي قيمة ‫نصف ليرة لبنانية.

موقع رهبویان قم الاخباری / حوارات : في أول لقاء حواري و إعلامي مع الدكتور محمد عبدالله للسيد رضا حسين صبح بعد ترشيحه  لرئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى قال :

” إن رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى من جملة المناصب التي تعادل عندي قيمة ‫نصف ليرة لبنانية بعد الحرب الأهلية لا قبلها .. لا تستدعي أبداً أن الهث ورأها وأسرع إليها لأني ابن مدرسة دينية وبيئة قميّة وأُؤدب نفسي بالتعاليم الصافية الصادقة وبين عيني دوماً سيرة أسلافي من الفقهاء و التي يحدّث عن بعضها أستاذي آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الگلبايگاني حفظه الله فيقول : قال لي مرة آية الله العظمى البروجردي – رحمه الله – الذي كان أستاذاً له وللسيد السيستاني والسيد الخميني ولكثير من الفقهاء – : والله لم أسع خطوة واحدة للوصول إلى المرجعية الدينية .
وبعد أن أصبح المرجع الاعلى كان يقول متحسّراً : ما قيمة هذا المقام فقد أصبحتُ كالصراف يعطوني الناس أموالهم لأوزعها – في وقت ينبغي أن يستفيدوا من علمه – !
‏ ثم أضاف السيد رضا : واعلموا إن رشحت نفسي سأُقدم على مؤسسة فقيرة في دولة مهترئة مليئة بالتناقضات المشبوهة والتفاصيل المشؤمة و التدابير الملغومة ، فالمهمة فيها قاسية و صعبة ، ومن قال : إن أكثر من في داخلها سيقولون صادقين : جئت أهلاً ووطئت سهلاً ؟ ومن قال : إن أكثر من في خارجها من السياسيين سيستغنون عن إملاءآتهم على أعضاء المجلس و سيستقيلون عن التدخل في قوانين المجلس ؟ وهي مؤسسة تحتاج إلى جردة واسعة في أمورها .
وليُعلم أني لست خلف البيان الذي يطالبني بالترشح لرئاسة المجلس ، ولم أؤيد بعض عباراته ، وإن جاءت على تفاصيل دقيقة من حياتي و سيرتي ، والتي تقدمها مقدمة فيها من المدح والإطراء لكبيرنا وأبينا وسابقنا إلى الإسلام والإيمان الشيخ عبد الأمير قبلان أدام الله ظله وجعل له العزة في دنياه و مثواه .. الشيخ عبد الأمير قبلان أشهد له بالطيبة و الخدمة ، وهو الذي حافظ على الكثير من العمائم والوظائف الشيعية والمواقف الشريفة اللبنانية .. والله يستر الشيعة من بعده إذا لم يأت من هو أهل ليحافظ على مصالح الشيعة في لبنان و خارجه .
المهم فقد نزل البيان في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ، وتداولوا فيه كثيراً وأنا لم أرض بصدوره وفور صدوره انزعجت ، و تواصلت مع من ظننت في أن يكون خلفه و تبين أن ليس خلفه من يريدني رئيساً و يعتقد بي ، وبعد أدائي لصلاة العشاء سلمت لهذا الأمر الواقع وقررت بأن أنظر و أتأمل وأفكر و أبحث في الأقوال الحرة والآراء التي تكون أكثر جرأة في رسائل التواصل الاجتماعي ، وبموجب تفكير عميق وتحقيق دقيق وبعد مراجعة و إستئذان من أوتاد وكبار الفقهاء ، ومن بعض علماء و عمداء وأركان الشأن الاجتماعي اللبناني أعلن ترشحي أو لا ..
أما اليوم فإني لم أترشح وفي السابق لم أترشح كل ما في الأمر رُ‏شّحت لهذا المنصب ، بل و لا بد من أخذ العلم أنه قبل سبعة أشهر اتصلوا بي تلفونياً إلى قم حيث مكان سكني و ممارسة دوري العلمي و عرضوا عليّ الترشح لرئاسة المجلس وصرحوا بأنه قريباً ستنتهي ولاية الشيخ قبلان حفظه الله فقلت لهم : لا أريد الترشح و بعد نقاش طويل وأخذٍ ورد ، قلت لهم : أتركوا الموضوع لشهر فأنظر إلى من يتقدم بترشحه وأرى فإن كانت فيه اللياقة و اللباقة لطائفته و تحصيله لضوابط و أصول يستحيل المساومة عليها و هي : العدالة و الاجتهاد و البصيرة فإن كانت فيه هذه المواصفات أكون مرتاحاً وغير مكلف أخلاقياً أمام طائفتي ووطني و كفى الله المؤمنين .
فإني في قم معتكف على أدائي العلمي و حياة العلماء فيها مليئة بالنشاط و العطاء بل وإن المحيط والدور العلمي المأنوس به في قم لهو أشرف عندي وأحب إلى قلبي من أن أنزل إلى لبنان وأرى الذي أراه من حرمان و عدم حسن الاستفادة من العلماء ! ومرت الأيام واذا بقرار التمديد للشيخ قبلان حفظه الله قد صدر .
والمهم أخيراً خرج البيان الأخير إلى الملأ العام وجاءت التحليلات عن البيان و كما جاءت التأييدات الكثيرة الكثيرة من علماء و مثقفين و أصحاب الشأن في لبنان وأنا الآن أجري مراجعات ومطارحات ، ولم أعلن ترشيحي حتى الساعة ، وإنما سأنظر في النصائح والمصالح و المقاصد وأجري على الشيء مقتضاه … لا أدري هل سيكون ذلك بعد ساعات أو أيام وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و عليه فليتوكل المتوكلون ” .
وقال سماحته متوجهاً إلى بعض الإعلاميين و المحبين و غيرهم :
” إخوتي أقول أخيراً: إن المسألة ليست معركة بل عيبٌ أو حرام أن نسميها معركة .. المسألة لا تستدعي أن نقع في غيبة أو إيذاء مؤمن ، ولندع هذه المسألة خاضعة لقناعات الناس ، والذي يريد أن يتكلم هو حرُ ، ولكن ليكن الكلام صدقاً وحقاً وعدلاً لأنه يوم القيامة يوم جداً عسير ، والقبر عذابه غير يسير و خيانة الأمة والشعب والطائفة عقابه كبير في الدنيا والآخرة ، ولنضع أمام أعيننا قول إمامنا زين العابدين عليه السلام لذلك المتكلم :
أيها المتكلم .. اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق فتبوأ مقعدك من النار ” .

تم درج الحوار فی هذا الموقع من قبل حسین الکبابی رئیس التحریر