تدافع عن أي شي .. إلى وزير الدفاع السعودي خالد آل سعود “.؟!

"سعى المجلس لرفع مستوى قواته المسلحة لتكون سدا منيعا ودرعا واقيا لمواجهة المخاطر والتهديدات، وتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة.

موقع رهبویان قم الاخباری/ دولی:✍🏽اسامة القاضي | تدافع عن أي شي .. إلى وزير الدفاع السعودي خالد آل سعود “.؟!

“سعى المجلس لرفع مستوى قواته المسلحة لتكون سدا منيعا ودرعا واقيا لمواجهة المخاطر والتهديدات، وتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة، وحماية المصالح الوطنية والموارد الاقتصادية”، هذا الكلام هو لوزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، قاله يوم الثلاثاء خلال ترؤسه الاجتماع الاعتيادي لوزراء الدفاع بدول مجلس تعاون الخليج الفارسي في مدينة الرياض.

بالرغم من ان لكل الدول لحق في ان تعزز قواتها المسلحة ورفع مستواها، لدرء الاخطار والدفاع عن أمنها، وحماية مصالحها ومواردها الاقتصادية، ولكن في حالة المجتعين في الرياض يوم أمس الثلاثاء، هناك شيء ما غير طبيعي لا بد من الوقوف امامه قليلا لا ندري ما حاجة هذه الدول، وخاصة السعودية، المثل هذه الاجتماعات، التي تتحدث عن دور قواتها في تعزيز امنها والدفاع عن مصالحها، في الوقت ان هناك “دولا عظمى” تسهر ليل نهار على امنها، من خلال زرع عشرات القوعد العسكرية على ارضيها، والتي تضم عشرات الالاف من الجنود، وتنتشر في مياهها الاساطيل البحرية وحاملات الطائرات.

كما تجوب الاقمار الاصطناعية التجسيسية سماءها، والتي تنسق مع انظمة الدفاع الجوي، وهي بالعشرات، على الارض، في مقابل تقاسم هذه “الدول العظمى” مصالح وموارد وثروات شعوب المنطقة.؟! عندما ترتبط الامارات والبحرين بعلاقات استراتيجية عسكرية وامنية مع الكيان الاسرائيلي، الذي يعتبر التهديد الاول والاخير للدول والشعوب العربية والاسلامية في المنطقة، وعندما ترتبط السعودية، بعلاقاات اقوى من تطبيعية، مع هذ الكيان، ترى من هي الجهة التي تهدد هذه الانظمة والتي تستوجب كل هذ الوجود الاجنبي على اراضيها وفي بحار المنطقة؟

اذا كان “عدو” هذه الانظمة هو ايران، كما تروج امريكا و”اسرائيل”، وكما يحلو لهذه الانظمة ان تسوقه، فان مثل هذه الكذبة لم تعد تنطلي حتى على السذج من ابناء المنطقة، فايران لم تكن ولن تكون يوما تهديدا لهذه الانظمة، فهذه الانظمة هي التي كانت تهديدا للجمهورية الاسلامية، منذ اكثر من اربعة عقود، فقد شاركت وباشكال مختلفة في كل الحروب والمؤامرت والدسائس، التي استهدفت ايران، فقد قدموا المال والسلاح للطاغية صدام، واصدروا الفتاوى التكفيرية، وجندوا امبرطورياتهم الاعلامية لبث المسموم الطائفية ضدها، واليوم وصلوا الى اخر حلقات التآمر، من خلال التحالف مع عدو العرب والمسلمين ضد ايران، بينما ايران كانت ومازالت تغض الطرف عن كل ذلك وتمد يدها لهم.

من الواضح ان الحديث عن “عدو” مختلق، بات ذريعة لاستجلاب القوات الاجنبية، الى المنطقة لا من اجل الدفاع عن امنها وشعوبها ومواردها وثرواتها، بل لحماية هذه الانظمة من شعوبها، التي تعيش في واد وتلك الانظمة في واد اخر، فليس هناك من شعب عربي مسلم، يقبل ان يقيم علاقات مع عدو الامتين العربية والاسلامية، ولا ان يحول ارضه الى قواعد عسكرية تضم عشرت الآلاف من الجنود، ولا ان تتقاسم ثرواتها مع هؤلاء الجشعين الطامعين.