الى هرتسي هاليفي.. يكفيكم صراخا فزاعتكم “أميركا” لم تعد تفزع .؟!

" تقدمت إيران في تخصيب "اليورانيوم" أكثر من أي وقت مضى وهناك تطورات سلبية تلوح في الأفق وقد تستدعي إجراء عسكريا "، هذا الكلام لـ الإرهابي العنصري والمجرم "هرتسي هاليفي"رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريحاته لـ قناة كان الإسرائيلية.

موقع رهبویان قم الاخباری/  دولی: بقلم:اسامة القاضي:” تقدمت إيران في تخصيب “اليورانيوم” أكثر من أي وقت مضى وهناك تطورات سلبية تلوح في الأفق وقد تستدعي إجراء عسكريا “، هذا الكلام لـ الإرهابي العنصري والمجرم “هرتسي هاليفي”رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريحاته لـ قناة كان الإسرائيلية.

انا لا أدري كيف يمكن عسكريا للكيان الاسرائيلي ان يكشف بهذه البساطة عن نيته مهاجمة ايران، وهو المعروف عنه، انه نفذ جميع إعتداءاته على دول المنطقة، دون سابق انذار، لذلك لا يمكن وضع هذه التهديدات إلا في خانة “الصراخ من شدة الخوف”، ومن اجل الحصول على مزيد من الدعم وحماية العراب الامريكي.

واضح جدا ان زعماء الكيان الاسرائيلي وجميع الصهاينة، يعيشون حالة رعب دائم منذ ان احتلوا ارض الغير، وحالة الرعب هذه عادة ما تلازم اللصوص والقتلة، وان صراخهم هذا لن يجعلهم يتحررون من “حالة الرعب”،كما انه لن يجلب لهم المزيد من الدعم من الغرب وامريكا، فالعراب الامريكي غارق في أوكرانيا، وقد يغرق اكثر في تايوان، ولا يستطيع فتح جبهات أخرى من اجل عيون إسرائيل.

يلاحظ المرء انه منذ عقدين وزعماء الكيان الاسرائيلي وهم يؤكدون على ان ايران على بعد ۶ أشهر او سنة من القنبلة النووية؟!، من دون ان تؤيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تُخضع المنشات النووية الايرانية للتفتيش على مدار الساعة، مزاعم وأكاذيب الصهاينة.

اما اليوم يتحدثون عن تخصيب ايران لليورانيوم بنسبة ۹۹ بالمائة، وهي مزاعم كان اول من فندها، الوكالة للدولية للطاقة الذرية، فإيران عندما خصبت اليورانيوم بنسبة ۶۰ بالمائة، اعلنت عن ذلك وبشكل رسمي، وأخبرت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك، فليس لايران ما تخفيه في برنامجها النووي السلمي.

اللافت ان الشيء المهم الذي لم ولن يدركه زعماء الكيان الاسرائيلي الإرهابي والمزيف، هو ان الزمن تغير، وان المعادلات الدولية ومراكز القوى في المنطقة والعالم تغيرت، ولم يعد الكيان الاسرائيلي يمتلك جيشا لا يقهر.

واللافت إيضا، ان زعماء الكيان الاسرائيلي هذا لم يدرك ان بامكانه ان يعتدي ويرتكب المجازر، دون ان يُرد له الصاع صاعين، والاهم من ذلك لم يدرك بعد ان امريكا لم تعد “القطب الاوحد” في العالم، وصاحبة القرار الاول والاخير فيه.

ختاما، محور المقاومة وعلى رأسه الجمهورية الإسلامية في إيران، يراقب حالة الارباك والرعب والقلق الوجودي داخل الكيان المزيف، والتي يعيشها الصهاينة، وهي حالة إن استمرت، ستُنخر كيانهم من الداخل، دون ان يكلف المحور نفسه باطلاق طلقة واحدة صوبهم.