الى أميركا والغرب المنافق.. “العين العوراء لا ترى فضايع بيادقها”.؟!

جميعا شاهد كيف اقام الغرب الدنيا ولم يقعدها، وكيف جند اعلامه وجيوشه الالكترونية، و"وسائل التواصل"، ومرتزقته وعملاءه، وحربه النفسية، ضد ايران.

موقع رهبویان قم الاخباری/  دولی: بقلم:اسامة القاضي:جميعا شاهد كيف اقام الغرب الدنيا ولم يقعدها، وكيف جند اعلامه وجيوشه الالكترونية، و”وسائل التواصل”، ومرتزقته وعملاءه، وحربه النفسية، ضد ايران، والسبب هو وفاة مواطنة ايرانية دون ان يمد احد يده اليها، بينما يخرس هذا الغرب المنافق، ويلوذ ليس الى الصمت فحسب، بل الى تبرير فظاعات ما ترتكبه الانظمة الموالية له، حتى وان كانت هذه الفظاعات موثقة بالصوت، والصورة بل مؤكدة بإعترافات منفذيها، و”مثالا جرائم الحرب السعودية الإماراتية بحق الشعب اليمني وحصارها الخانق منذ ما يقارب تسعة سنوات”.

من بين الانظمة التي ترى نفسها بانها فوق القانون، بل لا ترى اي خطوط حمراء قانونية او اخلاقية او انسانية، يمكن ان تشكل عقبة امام الوصول الى اهدافها، حتى لو كانت هذه الاهداف قتل الاطفال وهم في احضان امهاتم، او قتل الاعلاميين والصحفيين، لطمس الحقيقة، لمجرد انها مدعومة من الغرب “الديمقراطي”!!، وفي مقدمة هذه الانظمة يأتي الكيان الاسرائيلي والنظام الاوكراني.

ففي يوم واحد، هو يوم الثلاثاء الماضي، صُدم العالم بتصريحين ادلى بهما اثنان من كبار هذين النظامين، وهي تصريحات، لو كان الذي ادلى بها مسؤول في دولة اخرى يناصبها الغرب العداء، لطالب الغرب عقد جلسة سريعة لمجلس الامن، بهدف فرض عقوبات على هذه الدولة، لارتكابها جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وانتهاكهات لحقوق الانسان وحرية التعبير.

اول ذاك التصريحين هو اعتراف رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف، بوقوف الاستخبارات الأوكرانية خلف العديد من حوادث استهداف المفكرين والصحفيين في روسيا، مثل الإعلامي الروسي فلاديمير سولوفيوف، والفيلسوف ألكسندر دوغين، حيث قال بصريح العبارة:”نحن بالفعل استهدفنا الكثير من الشخصيات الروسية سواء كانت إعلامية أو عامة”.

صحيح ان بودانوف لم يؤكد ما إذا كان السياسي الروسي زاخار بريلبين ضمن قائمة الأهداف الأوكرانية أم لا، قائلا: “لا يمكننا تأكيد ذلك أو نفيه”، والمعروف ان العديد من الشخصيات الروسية البارزة لقيت مصرعها منذ بدء الصراع في أوكرانيا، ومن أبرزهم، الصحفية داريا دوغينا، والمراسل الحربي ماكسيم فومين المعروف بـ ” فلادلين تاتارسكي”، كما تم استهداف حياة الكاتب الروسي زاخار بريلبين، حيث قتل سائقه ونجا هو من التفجير.

التصريح الثاني هو لرئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هدد باغتيال من يحاول منع تنظيم ما يسمى بـ”مسيرة الأعلام” التي ينظمها اليمين العنصري المتطرف في القدس، وقال ايضا بصريح العبارة:”نفذنا عمليات اغتيال ليس فقط في قطاع غزة، بل أيضا بأماكن أخرى، ومن يستفزنا في يوم القدس ، دمه مهدور.. دمه مهدور.. نحن نفذنا عمليات اغتيال في عدة ساحات، كل ما يمكن أن أقوله أننا لن نتراجع عن هذه السياسة لكننا سننفذها بالوقت المناسب”.

ختاما، نحن لن نعلق على هذين التصريحين، ونكتفي بالقول، هل يمكن ان يصدر مثل هذه التصريحات عن شخص يدعي انه مسؤول؟، فمن يتحدث بهذه اللغة ليس سوى زعيم عصابة غارق في عالم الجريمة؟، ولماذا لا يخشى هؤلاء من تداعيات هذه التصريحات؟، اين الغرب من كل هذا؟، اين شعاراته عن حقوق الانسان والديمقراطية وحرية التعبير ومكافحته الارهاب؟ ان الجواب على كل تلك الاسئلة هو: انها العين الغربية العوراء، و عين لا ترى فظائع بيادقها، ما دامت تنفذ مخططات الغرب وتحمي مصالحه غير المشروعة في العالم.