إطفاء نار الفتنة قبل أن يشتد أوارها
موقع رهبویان قم الاخباری/ دولی:✍🏽كتب:د.رعدجبارة
اليوم وفي خطوة جديدة من التنمّر و التحدي للنظام والدولة و مشاعر الناس، وفي ظل أجواء شهر رمضان العبادية و الايمانية،وردت بعض الأنباء من مدينة الكوت ، بأن المدعو ضرغام ماجد تبرع بإعلان ترشيح باسم خشان ورحيم العكيلي وعبد الامير الشمري لرئاسة الوزراء(…) ، وريبوار عبد الرحمن و سردار محمود ورزكار امين لرئاسة الجمهورية(…) ، وبخلاف ذلك هدد الموما إليه بمظاهرة مليونية لاسقاط البرلمان وكذا وكذا.
ماهذا الاستهتار والتعملق والتنمر لأقزام وهواة سياسة لم تمض على نبوت شعر لحاهم وشواربهم سوى بضع سنين؟؟!!،والشعب رآهم كيف ركبوا الموجة فجأة و استغلوا غياب الوعي لبعض الشباب الطيبين أو القرويين او استغلوا حاجتهم للمال،فأعطوهم إياه و نصبوا أنفسهم زعماء للشارع!!!! وظنوا أنهم صاروا أولياء أمور للأمة!!!وكانوا سبباً للفتنة،وقد روي عن نبينا محمد (ص)أنه قال: [الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها] ( أنظر: النوافح العطرة للصعدي، و كشف الخفاء للعجلوني ).
وإن الشعب العراقي يتساءل بمرارة: هل يحق لشخص واحد أو لفئة محدودة تجمعها صورة فوتوغرافية تضم ۴۱فرداً من شلة او عصبة أن يحددوا مصير نظام الحكم ورموز الدولة بعيدا عن إرادة الامة؟و من خوّلهم بأن يرسموا مجريات العملية الديمقراطية ويشخصوا رغبة الأكثرية الساحقة من شرائح الشعب و ملايينه، بنسائه ورجاله؟
و لماذا طرحتَ في الكوت هذه الأسماء بالذات؟ومن أعطاها لك أيها الناظر في عطفه! وطلب منك طرحها وكيف قررتَ -في جلسة سمَر ليلية- تعيينهم في تلك المناصب و فرضهم على الناس بالتهديد و الوعيد؟؟ بل ومن خوّلك الصلاحيات الدستورية ومتى ومن أين نلت الكفاءة الأكاديمية او الأهلية الحوزوية الدينية اللازمة للتعبير عن إرادة ۴۰٫۰۰۰٫۰۰۰مواطن عراقي؟
وماهي علومك الذاتية أو صفتك الدستورية او الفقهية لتجعل من نفسك ولياً على أمور العراق و مقرراً لهكذا مناصب تتطلب تصويت الملايين و موافقتهم ؟
ثم كيف تهدد الدولة والنظام -إن لم يطع أمرك- بمظاهرات على شاكلة فورة او سوأة تشرين (و البعض يصفها ب”عورة”تشرين) وما شهدته من تظاهرات غير مرخصة ومخالفة للقانون و أعمال شغب مضرة بمصالح البلد وأدت لسقوط ضحايا من الأبرياء و خسائر في الأموال العامة و الخاصة و اغلاقاتٍ للشوارع ومنعٍ لدوام المدارس و الجامعات و تحطيمٍ للبنى التحتية والجسور و الميادين والمرافق العامة وحرقٍ وسفكٍ للدماء و فتنةٍ كادت تحرق الأخضر واليابس ؟
يا هذا إن كنت صائماً، نحن في شهر رمضان الذي أُنِزل فيه القرآن، ويقول الله تعالى {وَاتَّقوا فِتنَةً لا تُصيبَنَّ الَّذينَ ظَلَموا مِنكُم خاصَّةً ۖ وَاعلَموا أَنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ} [الأنفال۲۵] والناس تراكم فئة باغية مأجورة بدولارات من سفارة أجنبية، تزعم أنها تريد أن تصلح بينما هي الأكثر فساداً وسوءاً وانحرافاً وخبثاً واعتداءاً على الناس الابرياء.
وإعلم ياهذا أنك لستَ سوى مواطن عادي، ولا صفة أخرى لك،و أن التأليب على انتهاك النظام وتحدي الأجهزة الدستورية و التسبب بفتنة داخلية تستدعي إصدار القضاء حكماً بإلقاء القبض عليك و تقديمك للمحاكمة ونيل العقاب، وكل من يتورط معك من الأوباش والجواكر.
حقاً؛ إن بعض الناس لا تروق له الحرية فيتحول الى وبشٍ بلطجي منفلت و متجاوز ذي هراوة ورئيس عصابة بدرجة (ناشط!!) .
فنأمل ممن يهمهم أمر العراق أخذ الأمور على محمل الجد وإطفاء نار هذه الفتنة في أولها قبل أن يشتد أوارها و تصعب معالجتها و السيطرة عليها.
ورحم الله شاعرالعراق الأكبرابا الطيب المتنبي:
ومُعظمُ النارِ من مُستَصغَرِ الشّرَرِ.
☆رئيس تحرير مجلةالكلمةالحرة.
ارسال دیدگاه
مجموع دیدگاهها : 0در انتظار بررسی : 0انتشار یافته : 0